الخبر الذي تتحدث عنه طالبات قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية ، والذي يدور حول طلب قناة الكتاب الفضائية التابعة للإعلام الحكومي في غزة لموظفين صِحَفيين “ذكور” للعمل فيها، وقد وضعت شرطاً بأن المُتقدم للوظيفة عليه أنْ يكون “بعلاً” ، أقصد رجلاُ ، ومنعت الصحافيات الإناث من التقدم لهذه الوظائف.
حَسناً، لم أسمع عن سبب منع الفتايات من العمل في القناة ، ولكني دون شك أستطيع أن أضع في مُخيلتي الكثير الكثير من الأسباب التي توضح سبب منع الأنثى من العمل في الإعلام “الحكومي الغزي”، وأول هذه الأسباب هو الخوف من الفتنة ، فالمرأة جميلة ذو وجهٍ حسن ولا يجوز لها أن تخرج على شاشات التلفاز خوفاً من أن تُثير الفتنة بين الرجال المُشاهدين ، وبالأخص الرجال الذين يعملون في القناة.
وثاني هذه الأسباب هو:”المرأة لبيتها ولزوجها” ، حيث سادت في غزة فكرة أن المرأة عليها أن تهتم ببيتها وزوجها أولى من أن تخرج للعمل ،كي تستطيع أن تُخرّج جيلاً مُجاهداً وواعياً.
وثالث هذه الأسباب ، أن المرأة لا يجوز لها أنت تختلط بالرجال ، ومن المعروف بأن مجال الإعلام تقريباً أكثر المجالات إختلاطاً.
حسناً ، النسبة للسبب الأول في أن المرأة فتنة ، فأنا أقول بأن هناك كثير من النساء من يعملن في قنوات إعلامية وهُنّ ملتزمات بلباسهن “الشرعي” إن صح القول ، ولا يضعن “الميك أب” على وجوههن.
أما السبب الثاني ، فهذا ليس بالسبب المقنع، نحن نعلم بأن رسالة المرأة الأولى هي في بيتها تُربي و”تطبخ وتنفخ” ، ولكن هذا ليس مانعاً لها في أن تعمل في مجالات أخرى خارج البيت.
وبالنسبة لمسألة الإختلاط ، فأقول في العصر الحالي لا يوجد مجال عمل إلا وفيه نوع من الإختلاط بين الرجل والمرأة سواء في التعليم أو في الإعلام أو في مجال الطب ،وغيرها من المجالات.
ليس من العدل أن تُمنع المرأة يا قناة الكتاب من العمل في الإعلام لكونها “أنثى” فقط ، للمرأة الحق في ممارسة مهنة الإعلام كما للرجل الحق في ذلك لها أن تكون المذيعة وتكون المُراسِلة وتكون المُخرجة ، لها أن تكون ما تُريد هي أن تكون.
وا حسرتاه عليكُن يا طالبات قسم الصحافة 😦